بيان كذب علي موسى في ادعائه أنه لمْ يدرس على يد الشيخ هشام البيلي

بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:

فليس الهدف من هذا الموضوع هو إثبات دراسة علي موسى على يد شيخه الشيخ هشام بن فؤاد البيلي -حفظه الله- بقدر ما الهدف منه هو إثبات كذب المذكور.

شاهدوا هذا الفيديو


 تحميل الفيديو


تفريغ كلام الشيخ هشام
سبحان الله العظيم! واحد ممن جرحني، من المشهورين بالتجريح والتعديل، فواحد يسأله سؤالًا: أنتَ درستَ عند فلان؟ قال: أنا لا ما درستُ عنده أبدًا، ما درستُ عنده، لكن أنا كنتُ أنا وهو هكذا، ما درستُ عنده، لكن كنا زملاء، ما درستُ عنده.
    ما درستَ عنده؟ فكذبٌ! كذبٌ مع سبقِ الإصرار والترصد، فكيف يكون الواحد معلمًا مربيًا وهو كذاب؟!
    ممكن أقول -مثلًا-: أنا درستُ عند فلان وجزاه الله خيرًا، ولكن الحمد لله كذا وكذا..
    حسنٌ، ما أُنكِر، أنا درستُ عند مشايخ وحذفتهم من الترجمة، أنا درستُ عند (محمد الحسن الددو)، ورفعته من ترجمتي، ولا كرامة له عندي أبدًا، ما له كرامة، ويومَ أنْ كنا نجلس عنده ما كان يُرى فيه رائحة بدعة ولا رائحة تجاوز أبدًا، وهو في المملكة، الشنقيطي هذا، لكنه الآن منحرف انحرافًا خطيرًا.. لا كرامة له.
    ما في إشكال، ما الضير في كلامي هذا؟ هل أنا خائف؟! أقول: درستُ عند هذا، وما يُرضِيني الآن، بانَ لي الآن ما بان.
    فأنا لا أرضاه، ولا أُبجِّله، ولا أرى له كرامة عندي؛ لأن الكرامة منوطة بالسُّنة.
    لكنْ أُسأل الآن -مثلًا-: أنتَ درستَ عند الشيخ فلان؟ أقول: لا ما درستُ عند الشيخ فلان أبدًا؟!
    وأنا قد درستُ عنده الكثير! مثلًا لو درستُ عنده محاضرتين أو درسين، أقول: لمْ أَدْرسْ، وأقصدُ أنني لْم أدرس الدراسة الكاملة؛ مثل لمْ يعمل خيرًا قط..
    نعم، ممكن أقول: لم أدرس عنده قط، وأقصدُ بذلك: الدراسة الكاملة، قال ابن خزيمة: وهذا من الجنس الشائع عند العرب.
    ممكن، لكنْ أنتَ درستَ كتابًا من أوَّلِه إلى آخرِه! ثم كتاب من أوَّلِه إلى آخرِه! ثم كتاب من أوَّلِه إلى آخرِه! ثم كتاب من أوَّلِه إلى آخرِه.
    سبحان الله! جاءَ فيروسٌ وحذفَ الشيخ! أين الشيخ؟! فيروسٌ نسفَ كلَّ شيء!
    سبحان الله العظيم! ويتصدر للناس، واللهِ يا إخواني أصعب شيء أن يكون الإنسانُ ساقطًا أمامَ نفسِه، حتى ولو قبَّل الناسُ يديكَ ورأسَكَ يكفيك أنكَ ساقطٌ أمام نفسكَ، يكفيك هذا، يكفيني أنني أتكلم وأعلمُ أني كاذب! يكفيني هذا.
    واللهِ يا إخواني باطن الأرض أَوْلَى، واللهِ يا إخواني إذا الإنسان ما أخرجَ الكلمة بكل جرأة يتدين اللهَ بها، ما لها قيمة، فإن إبليس يُغرِي الناس وهو يَعْلَم {إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ}.
    هذا مصائب يا إخواني، والله مصائبٌ، واللهِ العظيم يا إخواني نحن في عصرٍ عجيب.
    ولهذا يا إخواني، ميِّزوا بارك الله فيكم، وليس أحدٌ يدرس عند أحدٍ إلا إذا خبرَ وعرفَ.. المسائل ليست بالظاهر، للأسف الشديد.

وفرغه/
أبو عبد الرحمن حمدي آل زيد المصريّ 

والآن إني لأتساءل: كيف يُوثق بجرحِ وتعديل مَن عُرف عنه الكذب؟!

تنويه

علّق أحدهم على المقطع قائلًا: "جلوس الشيخ علي على الكرسي وسط الطلبة خير دليل على أنه لم يجلس جلوس الطالب!!"

قلتُ:
وإن تعجب فاعجب لهذا الاستدلال، أبمجرد جلوس أحد الطلاب على كرسي -لضعفٍ في جسده ربما- يجعله من أقران الشيخ وليس من طلابه؟!
إذن جلوس عادل الشوربجي -كما في المقطع التالي- بين يدي الشيخ هشام يجعل منه طالبًا من طلابه؛ لأنه لم يكن جالسًا على كرسي! 

شاهدوا المقطع من هنا

لتحميل المقطع 

اضغط هنا للتحميل

وهذا من باب التنزل مع الخصم في الحوار، وإلا فاللقطات التي ظهر فيها علي موسى وهو جالسٌ على الكرسي في درس الشيخ هشام البيلي كان الهدف منها تذكير ذلك الدعي بجلوسه القديم عندما كان في السعودية بين يدي شيخه الشيخ البيلي، والذي درس على يديه لا أقول محاضرةً أو محاضرتين، وإنما كتبًا كاملة!!
انت تشاهد اقدم موضوع